الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم في الفتوى رقم: 3435 بعض فضائل سورة البقرة فراجعها، وقراءة هذه السورة سبب للشفاء من السحر وكذلك من العين خصوصاً الآيتين الأخيرتين منها، والقرآن كله شفاء للأبدان والعقول، وراجع الفتوى رقم: 31726، والفتوى رقم: 57113.
ولم نقف على دليل خاص يفيد كونها تزيد في الرزق أو تباركه، ولكن ورد -على سبيل العموم- أن أخذها بركة، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة. قال المناوي في فيض القدير: أخذها يعني المواظبة على تلاوتها والعمل بها بركة أي زيادة ونماء. وقال القارئ: أخذها أي المواظبة على تلاوتها والتدبر لمعانيها والعمل بما فيها بركة أي منفعة عظيمة.
والطاعات والأعمال الصالحة عموماً سبب للبركة في عمر الإنسان ورزقه، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 7768.
والله أعلم.