الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعلاج الوسواس هو الإعراض عنها جملة وعدم الاشتغال بها، وما تفعله من البحث هل تمتمت أم لا، ومن العمل بعكس الوسوسة كل ذلك ليس إعراضا بل هو اشتغال بهذه الوساوس، وعلاجها كما أسلفنا في الأجوبة التي وصلتك سابقا هو الإعراض عنها جملة.
وأما عن حكم ما ذكرته في هذا السؤال ففيه ما يحتاج إلى الاستفصال منك؛ إذ لم نفهم ما الذي تفعله حين قلت أفعل عكس هذا الوسواس حتى أخالف ذلك الوسواس، ولعل هذا هو السبب في إجابة دار الإفتاء المصرية عن سؤالك بذلك الجواب، فهو يحتاج إلى مشافهة وبيان، فإن ذهبت إلى دار الإفتاء فحسن، وإن شرحت لنا مرادك أجبناك إن شاء الله، ونؤكد عليك ثانية بتقوى الله تعالى والالتجاء إليه والاستعاذة به من كيد الشيطان مع ملازمة قراءة المعوذات، ونوصيك بقراءة رسالة ذم الموسوسين لابن قدامة المقدسي.
والله أعلم.