الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المال الذي ورثته عن أبويك قد بلغ نصاباً فإنه يلزمك أن تؤدي زكاته، واعلم أن الزكاة لا تنقص المال بل تزيده وتنميه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :ما نقص مالٌ من صدقة. أخرجه مسلم،
فعليك أن تخرج زكاة مالك وأنت طيب النفس قرير العين، وأن تعلم أن الله سيخلف عليك أضعاف أضعاف ما تبذله، قال تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ. {سبأ: 39}.
واعلم أن من أسباب شفائك من مرضك – نسأل الله لنا ولك العافية – أن تخرج الزكاة وتكثر من الصدقات ففي الحديث: داووا مرضاكم بالصدقة. قال الألباني في صحيح الترغيب: حسنٌ لغيره.
ومهر خطيبتك ليس ديناً عليك الآن لأنك لم تعقد عليها، فإذا عقدت عليها استقر في ذمتك نصف المهر وإذا دخلت بها استقر في ذمتك المهر كاملاً، وحينئذٍ يخصم الدين الذي عليك من المال الذي عندك وتؤدي زكاة ما بقي إذا كان نصاباً كما هو مذهب الجمهور.
والله أعلم.