الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه أما بعد:
فقد قال ابن هشام في كتابه السيرة النبوية: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَوَلَدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَدَهُ كُلَّهُمْ إلَّا إبْرَاهِيمَ: الْقَاسِمَ، وَبَهْ كَانَ يُكَنَّى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالطَّاهِرَ، وَالطَّيِّبَ. وَزَيْنَبَ، وَرُقَيَّةَ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ، وَفَاطِمَةَ، عَلَيْهِمْ السِّلَامُ. انتهى.
وما ذكره ابن هشام صحيح، ولعل الذي أشكل عليك فهمه أنه ذكر لفظ القاسم بعد إبراهيم، مما قد يفهم منه أنه أراد أن يشير إلى أنهما شخص واحد.
فإن كان ذلك ما أشكل عليك، فاعلمي أن لفظ "القاسم" في كلام ابن هشام ليس تفسيراً لإبراهيم؛ بل هو تفسير للفظ: "ولده كلهم" فكأنه قال: ولدت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولده كلهم باستثناء إبراهيم، وهم أي أولاده من خديجة: القاسم، وبه يكنى .. والطاهر ، والطيب.. إلخ.
والله أعلم.