خلاصة الفتوى:
يكره قبول الهدية من الكفار بالمناسبات التي يعظمونها، مالم يكن هناك ماتنتفي به الكراهة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاحتفال بعيد الميلاد بدعة من البدع المحدثة، وتشبه بالكفار الذين نهانا الله تعالى عن التشبه بهم ، فلا يجوز للمسلمين تقليدهم في ذلك، وقد سبق أن بينا المنع منه في الفتوى رقم: 2130 وما أحيل عليه فيها.
ولذلك لا ينبغي قبول الهدايا أو دفها للغير بتلك المناسبة ؛ فقد نص أهل العلم على كراهة قبول الهدية من الكفار إذا كانت بالمناسبات التي يعظمونها.
َ قال العلامة خليل ممزوجا بشرح الدردير مع شرح الدسوقي المالكي: وكُرِهَ لَنَا قَبُولُ مُتَصَدِّقٍ بِهِ لِذَلِكَ ,... وَكَذَا قَبُولُ مَا يَهْدُونَهُ فِي أَعْيَادِهِمْ مِنْ نَحْوِ كَعْكٍ وَبَيْضٍ.
وعليه؛ فإذا كان المحل قد أهدى إليك بالمناسبة المذكورة؛ فإن الأفضل عدم قبولها وخاصة إذا كان يخشى أن يكون لهم هدف من ورائها كترسيخ العادات والقيم الفاسدة.. أما إذا لم يخش منها مفاسد أو كان هناك ما يدعو للقبول كتأليف قلوبهم أو غير ذلك من المقاصد الحسنة التي تنتفي بها الكراهة؛ فلا مانع من قبولها.
وكذلك إذا لم يكن القصد منها تخليد المولد والاحتفال به وكان ذلك مجرد موافقة للزمن فلا مانع من قبولها واقتنائها.. بشرط أن تكون مما يجوز تملكه شرعا.
ولا مانع من الاستمرار في التعامل معهم مادام ذلك بالضوابط الشرعية.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى: 104930 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.