خلاصة الفتوى:
اعتزاز المسلم بدينه ورفع شعاره في المحافل والمناسبات.. يعتبر من مناصرة دين الله والدفاع عن نبي الإسلام صلوات الله وسلامه عليه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على المسلم أن يتمسك بدينه في كل زمان وكل مكان وأن يكون معتزا به، وينبغي أن يكون رافعا شعاره في كل مناسبة وداعيا إليه بكل وسيلة مشروعة وفي كل فرصة مواتية.. ويعتبر نفسه مرابطا على ثغر من ثغور الإسلام؛ فلا يؤتين الإسلام من قبله.
فإذا كان الآخرون يعتزون بباطلهم ويدافعون عنه ويرفعون شعاره؛ فلا شك أن المسلم أولى بالدفاع عن دينه ونبيه ومقدساته ورفع شعاره؛ وقديما تعجب الإمام علي كرم الله وجهه من اجتماع أهل الباطل وقوتهم في باطلهم، وتفرق أهل الحق وضعفهم عن حقهم.
ولذك؛ فلا شك أن ما ذكره السائل الكريم يعتبر من نصرة الدين والاعتزاز به ؛ فهو من الوسائل التي لها حكم المقاصد كما هو مقرر عند أهل العلم. ولكنه يتعين الحرص على حماية ما فيه اسم الله من الامتهان.
والله أعلم.