الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم.
فالواجب على المسلم أن يسدي النصيحة لأخيه المسلم، فإذا كانت هذه الفتاة ما زالت على ما هي عليه، ولم تتب إلى الله عز وجل توبة نصوحة، فالواجب عليك إبلاغ هذا الشاب وأنت مثابة مأجورة إن شاء الله. وراجعي الفتوى رقم: 70985.
فإذا كانت تابت فالأولى الستر عليها. جاء في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح: وظاهر كلام أحمد والأصحاب: وجوب النصح للمسلم وإن لم يسأله ذلك.
وأما كونه غير محرم لك فيمكنك إسداء النصحية له عن طريق محرم لك أو في وجود هذا المحرم.
ولا حاجة للتوسع والتفصيل في حالها في الكلام عليها، فإن أمكن وصفها بقولك: إنها غير ملتزمة كفى.
والله أعلم.