خلاصة الفتوى:
نص أهل العلم قديماً وحديثاً على أن ما يسمى علم الجداول والطلاسم والأوفاق والتنجيم... من علوم الباطل التي يجب الابتعاد عنها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نص أهل العلم قديماً وحديثاً على أن ما يسمى علم الجداول والطلاسم والأوفاق والتنجيم من علوم الباطل كما نص على ذلك العلامة القرافي المالكي رحمه الله في الفروق، وقبله العلامة ابن الشاط المالكي، وورد ذكر هذا العلم ضمن علوم السحر في الموسوعة الفقهية الكويتية، وذكره الشيخ سيدي عبد الله العلوي الشنقيطي في كتابه رشد الغافل ونقله عنه الشيخ الأمين في تفسيره أضواء البيان، إذ عد أنواعها من علوم الشر فقال: ... ومنها: نوع يسمى (بالطلاسم) وهو عبارة عن نقش أسماء خاصة لها تعلق بالأفلاك والكواكب على زعم أهلها في جسم من المعادن أو غيرها، تحدث بها خاصية ربطت في مجاري العادات، ولا بد من ذلك من نفس صالحة لهذه الأعمال، فإن بعض النفوس لا تجري الخاصة المذكورة على يده، (ومنها): نوع يسمى (بالعزائم) وهم يزعمون أن لكل نوع من الملائكة أسماء أمروا بتعظيمها ومتى أقسم عليهم بها أطاعوا وأجابوا وفعلوا ما طلب منهم، ولا يخفى ما في هذا الزعم من الفساد.
(ومنها): نوع يسمونه الاستخدام للكواكب والجن، وأهل الاستخدامات يزعمون أن للكواكب إدراكات روحانية، فإذا قوبلت الكواكب ببخور خاص ولباس خاص على الذي يباشر البخور كانت روحانية فلك الكواكب مطيعة له، متى ما أراد شيئاً فعلته له على زعمهم لعنهم الله تعالى..
وذكر رحمه الله تعالى في علوم الشر أنواعاً كثيرة منها: الأشكال جمع شكل، ويسمى علمها علم الجداول وعلم الأوفاق، وهي معروفة وهي من الباطل. نقلاً عن أضواء البيان.
والرقية لا تجوز بالطلاسم ولا بما هو مجهول المعنى، فقد يكون ذلك سحراً أو شركاً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرقى والتمائم والتولة شرك. رواه أحمد وأبو داود.
والمراد بالرقى في هذا الحديث الرقى المشتملة على الشرك بالله، وطريقة المشعوذين التلبيس على العامة بوضع بعض الآيات القرآنية مع طلاسمهم حتى يقبل الناس باطلهم، ولذلك فقد أحسنت عندما نصحت هذا الشخص بترك هذا النوع من الأعمال الباطلة التي تفسد عقائد العامة وتبتز جيوبهم.
والله أعلم.