ما يلزم في مجامعة الخطيبة في نهار رمضان

9-2-2004 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم مجامعة الخطيبة في نهار رمضان؟ وما الحكم إذا تم ذلك وهي صائمة وأجبرها خطيبها على الجماع؟ هل عليهما كفارة؟ وما الحكم إذا تكرر ذلك أكثر من مرة؟

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن جماع الزوجة في نهار رمضان للصائم محرم شرعاً، لما فيه من تعمد إبطال هذه العبادة ‏العظيمة. وانتهاك حرمة هذا الزمن المعظم شرعاً والذي يجب أن يصان عن ما ينافي الصوم ‏وهدفه. ثم إن من تجرأ على الله تعالى وجامع امرأته في نهار رمضان وجبت عليه مع القضاء ‏الكفارة. أما المرأة فبما أنها مجبرة فلا كفارة عليها ولا قضاء على أظهر أقوال العلماء. وقد ‏سبقت الإجابة برقم: 1352عن الحكم فيما إذا تكرر الجماع في رمضان.‏
هذا إذا كان قصد السائل بالمخطوبة التي أجبرها على الجماع في رمضان الزوجة بعد عقد ‏النكاح وقبل الزفاف كما هو المعروف في بعض البلاد، أما إذا كان يريد بالخطيبة الخطيبة ‏شرعاً ولغة، وهي التي لم يعقد عليها، فإن فعله هذا من أكبر الكبائر وأبشع الجرائم، ولا شك أنه يدل على عدم ‏الاكتراث بالأوامر الشرعية والحرمات الإلهية، إذ كيف يتجرأ من في قلبه أدنى مثقال حبة ‏خردل من إيمان بالله تعالى وبرسوله على ارتكاب جريمة الزنا، خصوصاً في نهار رمضان في ‏الوقت الذي أوجب الله تعالى الإمساك عن شهوتي البطن والفرج -نسأل الله السلامة- ‏وعلى كل فإن من أفسد صومه بالجماع يلزمه التوبة إلى الله تعالى من هذه الكبيرة العظيمة ، كما يلزمه القضاء والكفارة أيضا.
والله أعلم.‏

www.islamweb.net