الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسن صديقك هذا بمبادرته إلى التوبة من هذا الفعل الشنيع ومما يزيده هذا الفعل قبحا صدوره ممن من الله عليه بالزواج، فيكفر هذه النعمة فيلجأ إلى الحرام، ومن تاب تاب الله عليه، فرحمة الله واسعة ومغفرته لا يتعاظمها ذنب وراجع الفتوى رقم: 26148.
ولا يلزمه كفارة مخصوصة، ولكن عليه أن يكثر من عمل الصالحات، وأن يجتنب كل وسيلة قد تقوده إلى الوقوع في هذه الفاحشة مرة أخرى، ولا يمكن الجزم بأنه سيصاب بمرض بسبب ذلك أو لن يصاب، وما يمكنه أن يفعله هنا أن يكثر من سؤال الله تعالى العافية، روى الإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اسألوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية.
ومما يجدر التنبيه عليه هنا هو أن صديقك هذا قد أخطأ بإخباره إياك وكذا إخباره زوجته بما وقع منه، وقد كان الواجب عليه أن يستر على نفسه، فالواجب عليه التوبة من ذلك وعدم العود لمثله مستقبلا.
وانظر الفتوى رقم: 20880.
والله أعلم.