الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصوم لا تشترط له الطهارة من الحدث ولا من الخبث، فيشرع أن يصوم الصائم وهو جنب وعليه ثياب غير طاهرة، ويدل لذلك ما في الصحيحين عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يصبح جنيا من جماع ثم يغتسل ويصوم.
وإذا صح صوم الجنب فمن باب أولى أن يصح صوم من اغتسل آخر الليل، وأما الصلاة فلا تصح إلا بالطهارة لما في حديث مسلم: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ.
وبما أنك اغتسلت من الجنابة فقد أصبحت طاهرا من الحدث، وأما المني فالراجح طهارته وصحة الصلاة به، ولو أنك غسلت ما أصاب ثوبك منه فهو أفضل خروجا من خلاف من يرى نجاسة المني.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 39503، 72054، 11405.
والله أعلم.