الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم يذكر السائل ما إذا كان قد ابتلع هذه القطعة أم لا، والذي ظهر لنا من السؤال أنه إنما ابتلع الريق المختلط بطعم التمر ولم يكن ذلك عمدا منه بل حصل حال النوم أو سبقه في حال اليقظة وفي كلا الحالين لا يفسد الصوم.
قال ابن قدامة في المغني: ومن أصبح بين أسنانه طعام لم يخل من حالين أحدهما: أن يكون يسيرا لا يمكنه لفظه فازدرده فإنه لا يفطر به لأنه لا يمكنه التحرز منه فأشبه الريق قال ابن المنذر: أجمع على ذلك أهل العلم. الثاني: أن يكون كثيرا يمكنه لفظه فإن لفظه فلا شيء عليه وإن ازدره عامدا فسد صومه في قول أكثر أهل العلم. اهـ.
وكذلك الحال في طعمها الذي دخل مع الريق، ويقول رحمه الله عن فعل شيئا من المفطرات حال النوم: وإن فعل شيئا من ذلك أي من المفطرات وهو نائم لم يفسد صومه لأنه لا قصد له ولا علم بالصوم فهو أعذر من الناسي. انتهى.
والله أعلم.