الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعاقبة ذلك التهور والتلاعب بأيمان الطلاق واستسهال جريانها على اللسان وإطلاقها في الجد واللعب هو هدم عصمة الزوجية والوقوع في الحرج والمشقة أو الشك أو الوسوسة، وعلى كل فإن إطعامك لزوارك في بيتك لا ينافي ما حلف به زوجك على ما اتضح؛ لأن يمينه منصبة على الإخراج من البيت وهي الحامل له على ذلك فلا يقع الحنث بغير إخراج شيء من البيت دون إذنه، وأما نسيانه لما ذكر في يمينه فلا اعتبار له ما دمت تذكرين ذلك، ولا يمكنه تغيير يمينه أو التراجع عنه، وينبغي أن تتجنبي ما حلف على عدم فعله ولو حصل إن خالفته، فننصحك برفع الأمر إلى المحاكم الشرعية لأن الحلف بالطلاق مما اختلف فيه بين أهل العلم، منهم من يراه طلاقا معلقا فيقع بحصول المعلق عليه، ومنهم من يراه مجرد يمين كفارتها عند الحنث كفارة يمين، وهذا الرأي الأخير هو المعمول به في كثير من المحاكم الشرعية في البلاد الإسلامية وحكم القاضي يرفع الخلاف. ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتويين: 52571، 73911.
والله أعلم.