الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تصرف الموظف في أموال الجهة التي يعمل لديها مقيد بإذن الجهة صراحة أو عرفاً، ولا يخفى أن الشركة عندما تدفع إلى الموظف سيارة ليستعملها في ذهابه وإيابه لا تأذن له في جعلها رأس مال يترزق عليها كما يريد السائل أن يفعل، فالشركة تملكه الانتفاع ولا تملكه المنفعة.
والانتفاع هو استعمال العين واستغلالها بنفسه وليس له أن يؤجرها أو يعيرها غيره، وأما تملكه المنفعة فأعم لأن له فيها الانتفاع بنفسه وبغيره، وإذا علم هذا لم يجز للسائل استعمال سيارة العمل في ما ذكر.
والله أعلم.