الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر من السؤال أن لديك نسبة كبيرة من الوسواس، وأهم علاج لمثل هذه الوساوس هو عدم الالتفات إليها والإعراض عنها، واعلمي أن الأصل في العبادات كلها ـ بما في ذلك الصيام ـ الصحة فلا تبطل بالشك، وبالتالي فشكك في صحة صومك لا يبطله، ولا داعي لإخراج الريق أو مسحه بمنديل ونحوه، فالصوم لا يبطل بابتلاع الريق المعتاد في الفم أو تذوق بلل الشفتين. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 67622، والفتوى رقم: 56152.
ومعاندة الوسواس بتعمد ابتلاع الريق عند الإحساس بطعم غريب لا نرى أنه وسيلة نافعة لدفع الوسواس، بل الوسيلة النافعة هو عدم الالتفات لمثل هذه الوساوس والإعراض عنها، والاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان الرجيم، والاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه للسلامة من وساوس الشيطان وشره.
وبالنسبة لسؤالك الثاني فإن صومك لا يبطل بابتلاع ما تذوقته سواء كان ذلك عمدا أو سهوا، ولا قضاء عليك ولا كفارة.
والله أعلم.