الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكما أشرت فإن من المعلوم عند كل مسلم أن الكذب حرام ولا يجوز إلا في حالة الضرورة أو الحاجة التي تنزل منزلتها، كما بينا في الفتوى رقم: 39152، والفتوى رقم: 72604.
وما ذكرت مما تقوم به مع والديك هو عمل تشكر عليه وتؤجر إن شاء الله تعالى، وبخصوص سؤالك فإن بإمكانك أن تتجنب الكذب وإعطاء المعلومة الحقيقية لأبيك إذا كانت تغضبه أو تسبب لك حرجاً وذلك باستعمال التورية والمعاريض، فإن فيها مندوحة عن الكذب وهي سوق الألفاظ العامة التي يفهم والدك أن هاتف لم يضع فتقول مثلاً (هاتفي ليس معي الآن أو ما أشبه ذلك)، وبإمكانك أن تعرف المزيد عن الفرق بين الكذب والتورية في الفتوى رقم: 4512.
والله أعلم.