الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سورة البقرة سماها النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم كما في الحديث: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. رواه مسلم.
وقد ذكر السيوطي في الإتقان: أن العرب تراعى في كثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر ومستغرب يكون في الشيء من خلقه أو صفة تخصه، ويسمون الجملة من الكلام أو القصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها، وعلى ذلك جرت أسماء سور القران كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة قصة البقرة المذكورة فيها وعجيب الحكم فيها. وراجع الفتوى رقم: 2936.