الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا شك أن للإنترنت فوائد كثيرة ومضار كثيرة، وأن استخدامها في جوانبها المفيدة مباح، وأن استخدامها في جوانبها الضارة محرم، ولا شك أن فتح مقاهيها فيه منافع ومضار كذلك, فإذا كان صاحب المقهى يقوم بما يستطيع من حجب ما فيها من شر وإنكار ما علم من المنكرات التي يبحث عنها بعض روادها ليشاهدها أو يسمعها فلا حرج عليه في فتحها والتكسب بها، وإلا فلا يجوز له ذلك لما فيه من الإعانة على الإثم، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة 2}.
وعليه أن يعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فقد قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ... {الطلاق:2- 3 }.
وللمزيد راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6075، 16843، 24271، 42450، 68424.
والله أعلم.