الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حق الزوجة على زوجها أن يوفر لها مسكناً مستقلاً لا تتعرض فيه لضرر، والمقصود بالمسكن المستقل أن يكون للزوجة حجرة مع ملحقاتها من ممر ومطبخ ومكان قضاء الحاجة.
ولكن إذا رضيت الزوجة بالسكن مع أهل زوجها، فلا حرج، لكن لا يجوز أن يكون في ذلك تعريض للخلوة مع رجل أجنبي، فذلك غير جائز، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ متفق عليه.
وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ متفق عليه، الحمو: أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج.
وعلى ذلك فإن على زوجك أن يوفر لك مسكناً مستقلاً، أو يمنع من حصول الخلوة بأخيه.
والله أعلم.