الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن للزكاة وقتاً معلوماً وهو عند حولان الحول الهجري، فتجبُ مراعاته ولا يجوزُ تأخير الزكاة عنه إلا تأخيراً يسيراً لعذر ، وانظر الفتوى رقم: 1783.
وهذه المدة التي مضت بعد وجوب الزكاة عليك مدة طويلة، والظاهرُ أنه لم يكن لك عذر إذ لم تذكر ذلك فعليكَ أن تتوب إلى الله توبة نصوحاً من هذا الذنب العظيم، وأن تبادر بدفع الزكاة إلى مستحقيها، ولا تقدم على إبراء ذمتك بدفع الزكاة شيئاً لا حج التطوع ولا غيره، فإن الفريضة مقدمة على النافلة، بل دفع الزكاة إذا حال الحول يُقدمُ على حج الفريضة لأن حق الفقراء مقدم، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: فدينُ الله أحق أن يُقضى متفقٌ عليه.
فبادر أخي الفاضل بالتوبة وإخراج الزكاة واحرص فيما يُستقبل على عدم تأخير الزكاة عن وقتها.
والله أعلم.