الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نرى حرجاً في مطالبتك بما تستحقه من مميزات أو راتب ما دمت أهلاً لذلك، ولكن إن كان هناك عقد محدد بينك مع الشركة فيجب على الطرفين الالتزام به، ولا يجوز فسخه قبل انتهاء مدته، فإذا كنت قد تركت العمل قبل انتهاء المدة المتفق عليها فهذا غير جائز، بل يجب عليك الالتزام بالعقد المبرم بينكما، ولا يجوز لك أن تقبل العمل بالبنوك الربوية؛ لأن التعامل بالربا من الكبائر المتفق على تحريمها، فلا يجوز العمل في هذه البنوك إلا لمن بلغ حد الضرورة بأن أشرف على الهلاك ولا يجد سبيلاً لإطعام نفسه إلا بالربا، أو كان في حرج وضائقة لا يدفعها إلا به، كأن لم يجد لباسا يكسو به بدنه، أو مسكناً يؤويه بالأجرة.
فعليك بالبحث عن عمل حلال أو قبول العمل في الشركة المباحة ولو براتب قليل، فإن الله تعالى يبارك في القليل الحلال ويمحق الكثير الحرام، ونذكرك بقول الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}. وقوله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4} .
نسأل الله عز وجل أن يفرج كربك، وأن يغنيك بحلاله عن حرامه.
ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها : 6501، 16549، 46107 ، 63996.
والله أعلم.