الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبر الوالدين من أعظم الطاعات وأجل القربات خصوصاً الأم فقد ثبت التأكيد على الإحسان إليها وبرها أكثر من الأب، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي، قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك. انتهى.
وبناء على ذلك فهذه البنت التي قطعت الصلة بأمها قد ظلمت نفسها وعصت ربها وقطعت رحمها ووقعت في كبيرة من كبائر الذنوب، ولا يسوغ ترك أمها لها وهي صغيرة بل ولا إهمالها وتقصيرها في واجباتها نحوها قطع رحمها، وهي على خطر عظيم إذا لم يمن الله تعالى عليها بالتوبة والهداية، فالواجب نصحها وتذكيرها بخطورة ما هي عليه من ذنب عظيم وإثم كبير، وتنبيهها على ضرورة المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى وزيارة أمها وإكرامها وإحسان صحبتها دائماً، فقد ثبت الترغيب في بر الوالدين والإحسان إليهما، والترهيب من قطيعة الرحم والعقوق.. وللمزيد من الفائدة راجعي في ذلك الفتوى رقم: 75249.
والله أعلم.