الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الكلمة التي تلفظت بها سهواً وهي قولك (السلام) مما يصدقُ عليه مسمى الكلام، وعليه فقد كان يُشرعُ لك سجود السهو لإتيانك بها.
قال النووي في شرح المهذب: والثاني: ما تبطل الصلاة بعمده كالكلام والركوع والسجود الزائدين فهذا يسجد لسهوه إذا لم تبطل به الصلاة. انتهى.
وأما كون السجود في هذه الصورة قبل السلام أو بعده، فالذي يختاره كثير من أهل العلم أن السجود له بعد السلام أولى كما ذكر ابن قدامة في المغني، ولو سجد قبل السلام جاز، لأن خلاف العلماء في محل السجود خلافٌ في الأَولى والأفضل. وانظر الفتوى رقم: 113597.
والله أعلم.