الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وقع في بداية سؤالك تحريف غير مقبول ونرجو ألا يكون مقصودا ثم إننا ننصحك بالإكثار من ذكر الله تعالى وقراءة المعوذات، فقد حض الشارع على الإكثار من الذكر.فقد قال تعالى: وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ {الأنفال:45}
فالذكر يطرد الشيطان وتوجد به طمأنينة القلب وفلاح الدنيا والآخرة فلا يمنعك منه سماع الأصوات، وأما ما يقع في الذهن من أن الصوت صوت جبريل أو صوت النبي صلى الله عليه وسلم فلا عبرة به فما كل ما يخطر في أذهان الناس يجزم به.
وأما كون آية الكرسي سيتخرج بها كنز من تحت العرش فلم يثبت دليل في شأنه ومن المعلوم أن أمور الغيب لا تؤخذ إلا من النصوص الوحي الثابتة، وبناء عليه فلا اعتبار للحكم بأن الصوت الذي تسمعه صوت أهل الآخرة أو أنك فتحت كنزا في الدنيا والآخرة أو أنك من أهل الجنة،إلا أن المؤمن الذي يعمل الأعمال المتعبد بها مخلصا في ذلك ومتابعا للسنة نرجو الله أن يجزيه خير الجزاء في الدنيا والآخرة فيعطيه الحياة الطيبة في الدنيا ويدخلون الجنة في الآخرة. فقد قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {النحل:97}، وقال تعالى: وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {التوبة:72}.
والله أعلم.