الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أقدم مصحف يوجد اليوم هو المصحف العثماني الموجود بتركيا، وقد قدمنا الكلام عليه في الفتوى رقم: 105607.
واعلم أن القرآن لا يختلف حاله باختلاف عدد الصفحات، فالصفحات إنما تختلف بحسب حجم الورق أو الخط أو حجم الطباعة، ولكن ذلك لا يترتب عليه شيء من ناحية اختلاف المصحف، فالقرآن محفوظ من التغيير والتبديل، وقد تعهد الله تعالى بذلك في قوله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9}.
ثم إنه إذا كان لا بد من معرفة عدد صفحات هذا المصحف الموجود بتركيا فيمكن أن تراسلهم في شأنه ليفيدوك في عدد صفحاته.
والله أعلم.