الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا عبرة باختلاف مطالع القمر، فمتى ثبتت رؤية هلال رمضان في بلد وجب على جميع المسلمين أن يصوموا، وذهب الشافعية وبعض الحنفية إلى أن لكل بلد رؤيتهم ولا يلزمون برؤية أهل بلد آخر، وهذا هو الراجح والمفتى به في الشبكة، كما في الفتوى رقم: 56512.
وبناء عليه، فنرى أن تقلد من يتحرى الهلال في المسألتين أي في هلال شوال ورمضان وفي هلال ذي الحجة، ولا مانع من اختلاف يوم الأضحى في البلدان لاختلاف المطالع، علماً بأن لا مانع كذلك من الأخذ بالرأي الآخر في المسألتين أو إحداهما، ما لم يكن القصد منه التشهي بتتبع الرخص، وانظر لذلك الفتوى رقم: 37716.
والله أعلم.