الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعوة إلى مقاطعة بضائع بعض الدول المعادية للإسلام دعا إليها طائفة من أهل العلم ووافقهم على ذلك أكثر العلماء. فينبغي للسائل الكريم أن يستمر في مقاطعته لهذه السلع ما استمرت تلك الدول في حربها للإسلام والمسلمين، وإذا اقتضت المصلحة المقاطعة، ففي المقابل يحرص على توفير البديل الجيد وهو موجود حتى لا يتضرر في تجارته. وليعلم أن المقاطعة سلاح فعال أثبت فعاليته وأثره، وإذا قلنا بوجوب المقاطعة فإن البيع والشراء حكمهما واحد وهو إثم البائع والمشتري.
ونسأل الله أن يوسع عليه، وأن يغنيه بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله أعلم.