الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يرفع الكرب عن المكروبين من المسلمين، وشكر الله لك جهدك في معونة إخوانك المستضعفين. والذي ننصحك به أن تتحري أشد الناس حاجة وأولاهم بدفع هذه الأموال إليهم، ويكفي في ذلك أن تعملي بغلبة الظن، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ويجب عليك مراعاة هذا الأمر إذا كان من بذلوا هذه الأموال قد شرطوا عليك أن تدفعيها إلى الأشد حاجة، فإذا لم يشترطوا ذلك جاز دفعها إلى أي منهم مادام وصف الحاجة يصدق عليه ولو كانوا من أقاربك.
والله أعلم.