الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
أما زي التخرج فإنه إن كان خاصا بالكفار أو شعارا لهم ، فإنه لا يجوز لبسه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ تشبَّهَ بقوْمٍ فهُو مِنهُم. رواه أبو داود، وصححه الألباني.
وإن كان لا يخصهم وليس شعارا لهم، بل هو معروف ومشهور في مثل هذه الجامعات، فلا حرج في ارتدائه، وإن كان الأولى أن يبتعد عنه المسلم؛ لأن أصل الفكرة تقليد للغرب، كما تقدم بيانه في الفتوى رقم: 799.
وقد نبهنا سابقا على بعض المنكرات التي قد تصاحب هذا النوع من الاحتفال، فإن وجدت فإنه لا يجوز حضورها إذ لا يجوز للمسلم حضور المنكر؛ لقول الله تعالى : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا {النساء:140}
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها بالخمر. كما سبق في الفتوى رقم: 104204 .
أما تصوير هذا الحفل للذكرى، فإن كان تصويرا مرئيا (فيديو) فهو جائز على الراجح من أقوال أهل العلم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 7896.
وأما إن كان تصويرا فوتغرافيا فهو محل خلاف بين أهل العلم، وقد قدمنا أن القول بمنع ما لا تدعو الضرورة أو الحاجة الملحة إليه من هذا النوع من التصوير قول له حظ كبير من النظر، وتقدم النصح بعدمه؛ خروجا من الخلاف، واستبراء للدين، وبعدا عما يريب. كما سبق في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10888 ، 17712 ، 1935.
ولما تقدم فإننا ننصح بعدم حضور هذا الحفل على أية حال ، ما دام أنه ليس ضروريا ، كما ذكر السائل الكريم.
والله أعلم.