الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن المعلوم لدى كل مسلم أن أحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فإنه لم يدع خيرا ولا شيئا يقرب إلى الله إلا دل أمته عليه، ولا ترك شيئا يقرب من النار إلا حذر منه ونهى عنه، وليس يجوز أن يُعبَد الله بغير ما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وقراءة سورة الإخلاص بعدد معين وتسمية ذلك بالصمدية مما لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا فعله أحد من أصحابه الذين هم أعبد الناس لله وأحرصهم على كل خير ولو كان خيرا لسبقونا إليه.
قال ابن كثير رحمه الله: وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة هو بدعة لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها.
فالواجب على المسلم أن يجتهد في العبادات ولكن على الوجه المشروع، فإن العمل إذا لم يكن مشروعا كان حابطا مردودا على صاحبه والعياذ بالله، وقد ثبت في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
وانظر للمزيد رقم: 62517.
والله أعلم.