الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن قرب السكن من المسجد نعمة عظيمة، إذ يتمكن المسلم من أداء صلاته مع الجماعة وفي هذا أجر عظيم، ولكن لا حرج عليك شرعا في الانتقال إلى السكن الجديد المشار إليه ولو لم يكن بجواره مسجد ،ولا يجب على الإنسان أن يسكن بجوار مسجد، كما لا يحرم عليه أن ينتقل من سكن بجواره مسجد، والمطلوب شرعا هو أن يصلي الإنسان في المسجد إذا دخل وقت الصلاة وكان بجوار مسجد، وإذا انتقلت وكان المسجد بعيدا كما ذكرت لم يجب عليك الذهاب إلى الصلاة في المسجد. وينبغي لأهل الحي الذي لا يوجد فيه مسجد أن يسعوا في إقامة مسجد قريب منهم يؤدون فيه الصلوات جماعة والجمعة، فصلاة الجماعة في المسجد فيها خير عظيم ومصالح دينية ودنيوية،ومن تعود ترك صلاة الجماعة في المسجد فإنه يخشى عليه أن يتكاسل عنها منفردا بعد ذلك.
وانظر الفتوى رقم: 30606، في بيان متي تجب الصلاة في المسجد، وضابط المسافة في ذلك.
والله أعلم.