الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما إخباره لأمه بمرضك فلا حرج عليه فيه، ولا يلزمه إخبارها، وإن أشارت عليه بطلاقك فلا يلزمه إجابتها أيضا إلى ذلك، كما بينا في الفتوى رقم: 69024.
وينبغي أن تحاولي التفاهم معه لئلا يخبرها إذ لا تأثير على الزواج أو مقاصده، فالأولى أن يكتم عنها ذلك ما دامت قد تعترض، ويكون ذلك سببا في نفرتها منك وسعيها في تطليقك.
لكن ربما هو يريد الطلاق ويتذرع بمراضاة أمه، فهي حيلة لحفظ ماء الوجه، وقد بينا مسوغات الطلاق وحكمه في الفتوى رقم: 43627.
وعلى كل، فإن الطلاق قبل الدخول ومجيء الأولاد خير من الطلاق بعد حصول ذلك، إن علم الزوجان عدم استقامة الحياة الزوجية لهما.
والله أعلم.