الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يفعله زوجك معك من إيذائك وسبك وسب أهلك وضربك كل هذا حرام، بل هو من كبائر الذنوب التي توجب غضب الله وعقوبته. وقد سبق بيان هذا بالتفصيل والدليل في الفتوى رقم: 113458.
وفعله هذا يبيح لك طلب الطلاق منه، ولكنا لا ننصحك بالتعجل في ذلك، بل ننصحك بالصبر عليه وعلى أذاه، وأن تحاولي استصلاحه خصوصا مع ما ذكرت من حبك له، وهذا دليل على أن فيه من الصفات ما يحببك فيه.
فإن لم يجد هذا نفعا، ونفد صبرك معه، واستحالت العشرة بينكما، فإن الحل حينئذ هو طلب الطلاق منه تخلصا من هذا الأذى. أما أن تبقي في عصمته وترفضي الإنجاب فهذا لا يجوز إذ الإنجاب حق مشترك بين الزوجين لا يجوز لك أن تمنعيه منه.
والله أعلم.