الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فسبقت الإجابة على حكم الانتفاع بالمال الحرام برقم:
6880وذكرنا هنالك أن من كان كل ماله حراماً لا يجوز التعامل معه، لا قرضاً ولا غيره، وإن كان بعض ماله حلالاً وبعضه حراماً كره التعامل معه.
وعليه فنقول للسائل: إذا كان مال والديك كله من الربا فلا تقربه لا بقرض، ولا بغيره، وحاول الزواج بطريقة أخرى، فالله تبارك وتعالى يقول: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب)[الطلاق:2،3 ] وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم من لم يستطع الزواج إلى الصوم، فقال كما في صحيح البخاري: "ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" وأما إن كان مالهما بعضه حلالاً وبعضه حراماً فإن الاقتراض منه مكروه، ولا يصل إلى حد الحرمة على خلاف بين العلماء فيه.
ولا شك أن الأحوط والأبرأ لذمة الإنسان أن يبتعد عن كل ما فيه شبهة من حرام.
والله أعلم.