الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن طمأنينة القلب تحصل بذكر الله كما قال سبحانه: الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد: 28}.
وتلاوة القرآن الكريم هي أفضل أنواع الذكر، ولذلك فهي الأجدر أن تحصل بها طمأنينة القلب، ومن عظمة القرآن الكريم وفضله وبركته أنه ربما يحصل به الخشوع وطمأنينة القلب لمن لم يفهم معناه عند تلاوته أو سماعه، وأما من يقرأ القرآن بدون تدبر فلا يمكن أن يقال إنه كمن لم يقرأه أصلا لأن قراءة القرآن كلها فيها خير وبركة وهذا الخير يتفاوت باختلاف القارئين وكيفية قراءتهم، أما من لم يقرأ القرآن فإنه يحرم نفسه بالكلية من هذا الخير.
ومن أراد طمأنينة القلب وراحة البال فعليه بذكر الله تعالى عموما، وبتلاوة القرآن خصوصا وبتدبر معانيه وتطبيق أحكامه عند التلاوة وفي شؤون الحياةعامة، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين يتلونه حق تلاوته.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 7098
والله أعلم.