الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه في الفتوى رقم: 4463.
وأما عن عدد من قتلهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والنبي صلى الله عليه و سلم كان أكمل الناس في هذه الشجاعة التي هي المقصودة في أئمة الحرب ولم يقتل بيده إلا أبي بن خلف قتله يوم أحد، ولم يقتل بيده أحدا لا قبلها ولا بعدها. انتهى من منهاج السنة النبوية.
وكان سبب قتله لأبي هذا أنه لما انكشف المسلمون يوم أحد قام أبي بن خلف وهو يصيح بأعلى صوته شاهرا سلاحه يقول أين محمد؟ لا نجوت إن نجا، فاستأذن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يخر عليه أحدهم فيقتله، فقال: دعوه، فلما دنا تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربة فطعنه بها فكانت سبب موته.
وأما عن أسماء الغزوات فقال الصالحي: سرد أسماء الغزوات، وهي غزوة الأبواء ويقال لها: ودان، ثم غزوة بواط، ثم غزوة سفوان، وهي بدر الأولى لطلب كرز بن جابر، ثم غزوة العشيرة، ثم غزوة بدر الكبرى، ثم غزوة بني سليم بالكدر، ويقال لها: قرقرة الكدر، ثم غزوة السويق، ثم غزوة غطفان، وهي غزوة ذي أمر ثم غزوة الفرع، من بحران بالحجاز، ثم غزوة بني قينقاع، ثم غزوة أحد، ثم غزوة حمراء الأسد، ثم غزوة بني النضير، ثم غزوة بدر الأخيرة، وهي غزوة بدر الموعد، ثم غزوة دومة الجندل، ثم غزوة بني المصطلق وهي المريسيع، ثم غزوة الخندق، ثم غزوة بني قريظة، ثم غزوة بني لحيان، ثم غزوة الحديبية، ثم غزوة ذي قرد، ثم غزوة خيبر، ثم غزوة ذات الرقاع وهي غزوة محارب وبني ثعلبة ثم غزوة عمرة القضاء، ثم غزوة فتح مكة، ثم غزوة حنين، ثم غزوة الطائف، ثم غزوة تبوك، وفي بعض ذلك تقديم وتأخير عند بعض المحدثين. انتهى من كتاب: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي.
وأما عن أسماء السرايا فذكرها يطول، فيراجع فيها كتاب: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ، وكتب السيرة فهي مذكورة فيها بالتفصيل كسيرة ابن إسحاق وغيرها.
والله أعلم.