حكم دفع الزكاة لمن يدرس في الخارج على نفقته

14-5-2009 | إسلام ويب

السؤال:
هل يجوز لوالدتي أن تعطي زكاة مالها لابن أخيها الدارس في الخارج على نفقته الخاصة -حيث إنه اضطر لبيع بعض مقتنياته لإكمال دراسته- مع أن والد هذا الشاب مقتدر ماديا و لكنه لا يقوم بمساعدته حسب ما سمعنا؟ ولكم منا جزيل الشكر .

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن للزكاة مصارف محددة قد بينها الله عز وجل في قوله: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. {التوبة: 60}.  

فإن كان ابنُ خالك أحد هؤلاء الثمانية جاز لوالدتك أن تدفع زكاة مالها إليه، وقد بينا في الفتوى رقم: 110446. أن طالب العلوم الدنيوية لا يُعطى من الزكاة بوصف طلب العلم، وبينا في الفتوى رقم: 114762، صفة طالب العلم الذي يجوز إعطاؤه من الزكاة.

وإذا كان هذا الشابُ قادراً على التكسب، فإنه لا يُعطى من الزكاة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحل الصدقة لغني ولا لقوي مكتسب. أخرجه أبو داود.

 ولا يجب حينئذ على والده أن يُنفق عليه، وانظري الفتويين رقم: 119636،  25339.

والله أعلم.

www.islamweb.net