الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مما يجب أن يعقد عليه قلب المسلم بغض الكفر، وجميع شعائره، ومن شعائر الكفر أعياد الكفار، فإن لكل قوم عيداً، كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم في البخاري وغيره.
وعلى المسلم أن يكون على حذر من مشاركة الكفار في أعيادهم، فقد دل على تحريم ذلك الكتاب والسنة، ويمكن الاستفادة من الفتوى رقم:
4586 في حكم ذلك.
وأما قبول الهدية منهم في عيدهم، فحكمه حكم قبول الهدية منهم في سائر الأوقات، فليس للعيد تأثير في حكم قبول هديتهم، وقد اختلف العلماء في قبول هدية الكافر، والذي يظهر - والله أعلم - جواز قبول الهدية من الكافر الذي يراد تأليفه على الإسلام.
وعليه، فإذا كنت ترجو إسلام هؤلاء الأصدقاء، أو تخاف إيذاءهم لك، فيجوز لك قبول هديتهم مع بغضك لما هم عليهم من كفر بالله خالقك ورازقك وخالقهم ورازقهم.
والله أعلم.