الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال هذه العبارة لخالد بن الوليد -رضي الله عنه- عند إسلامه، فقد ذكر الواقدي في المغازي في قصة خالد عند دخوله على النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: فأسرعت المشي فطلعت عليه -أي على النبي- صلى الله عليه وسلم، فما زال يبتسم إلي حتى وقفت عليه وسلمت عليه بالنبوة، فرد علي السلام بوجه طلق، فقلت: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال: الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلاً رجوت أن لا يسلمك إلا إلى الخير، قلت: يا رسول الله قد رأيت ما كنت أشهد من تلك المواطن عليك معاندًا عن الحق، فادع الله أن يغفرها لي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الإسلام يجب ما كان قبله، قلت: يا رسول الله على ذلك، فقال: اللهم اغفر لخالد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك. اهـ.
والله أعلم.