الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يعافيك من هذه الوساوس، وقد سبقت لنا عدة فتاوى حول الوسواس القهري وعلاجه، فراجعي منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 3086 ، 3171 ، 11752.
ويجوز لك دعاء الله عزوجل أن يجعل ذريتك من الذكور دون الإناث، فليس في هذا إثم أو قطيعة رحم، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ما يستجاب من الدعاء وما لا يستجاب، فقال: لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الِاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ. رواه مسلم.
على أن الإنسان لا يعلم هل الخير له في الذكور أو في الإناث، ولو دعوت الله عزوجل بأن يرزقك الذرية الصالحة، وأن يجعلهم قرة عين لك، وأن يكونوا معافين أصحاء، لكان أولى، وقد قال سبحانه: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ. {البقرة:216}
لمزيد من الفائدة حول الدعاء وشروط إجابته، وما يجوز منه وما لا يجوز، راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 2395، 25109، 28184.
والله أعلم.