الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على حفظ كتاب الله تعالى، ولا شك أن هذه قربة من أعظم القربات تنال بها عالي الدرجات. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 56153.
وإذا أمكنك التوفيق بين حفظ القرآن والعمل فذلك أمر جيد تجمعين فيه بين الحسنيين وتنالين به المصلحتين، وبصدق العزيمة وتنظيم الوقت تستطيعين تحقيق ذلك بإذن الله، وإذا لم يمكنك التوفيق، وكنت في حاجة إلى الاستمرار في هذه الوظيفة، فيمكنك مواصلة العمل فيها على أن تجتهدي في المحافظة على هذه الأجزاء العشر التي قد حفظت. ويمكنك أن تحاولي الالتحاق بمراكز التحفيظ في أيام الإجازات مثلا. وانظري الفتوى رقم: 10337.
وننصحك بأن تستغلي هذه الوظيفة التعليمية في دعوة الطالبات إلى الله تعالى، وأن تكوني قدوة صالحة لهن في الخير. وقد ذكرنا شيئا من أصول الدعوة إلى الله تعالى بالفتوى رقم: 8580.
والله أعلم.