فتاوى في حكم الاستمناء وكيفية التخلص منه

20-6-2009 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شاب عمري وصل الثلاثين ولا زلت عزبا، والسبب ليس في ضيق المعيشة، بل الحمد لله الحال جيدة، ولكني ولحد هذا اليوم أصبح لي أكثر من سنتين والأهل يبحثون عن زوجة صالحة تعينني على ديني، ولا أبالغ إن قلت لكم بأنني زرت أو زار الأهل أكثر من 100 بيت، فإن أعجبتنا في دينها وجمالها وتقدمنا كان سبب عزوفها أو أهلها لتكمل دراستها أو مازالت صغيرة، أو أن الشاب المتقدم غير موظف بوظيفة رسمية-مثبت- أو يطلبون مهراً عالياً وبيتا و.. .أو .. . وهذا حال البلد عندنا. فأرجو منكم النصيحة مع العلم بأني لا أحتمل البقاء عزباً مدة طويلة، وبدأت بممارسة العادة السرية-وللأسف- لأخفف عني قليلاً. فأرجو النصح والفتوى في العادة السرية؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك في بداية الأمر بتقوى الله سبحانه، والمداومة على ذكره وشكره، وأن تحدث توبة صادقة لربك فربما كان تعسير أمر الزواج -مع توفر إمكاناته- بسبب تقصير في جنب الله، ولا يخفى أن المعاصي لها دور كبير في تعسير الأمور وتنغيص العيش، كما أن الطاعات لها دور كبير في تيسير الأمور وقضاء الحاجات.

 قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الجواب الكافي: ومنها( ثمرات المعاصي): تعسير أموره عليه، فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقا دونه أو متعسراً عليه، وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا، فمن عطل التقوى جعل الله له من أمره عسرا، ويا لله العجب كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أتي. انتهى.

ثم إنا ننصحك بالإكثار من الدعاء بأن ييسر الله لك أمر الزواج، فإن الدعاء له تأثير عجيب في استجلاب النعم ودفع النقم.

 ولمزيد من الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 120715، 119608، 115997.

وأما بخصوص العادة السرية فإنها محرمة، وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتويين رقم: 100279، 101801   

واعلم أن هذه العادة لا تعالج مشكلة الشهوة كما يتوهم البعض. وإنما العلاج الحقيقي لهذه المشكلة هو الزواج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم مع حفظ السمع والبصر، فهذا ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 123538 ، وبينا كيفية التخلص من هذه العادة في الفتويين رقم: 5524، 7170.

 ولمعرفة المزيد مما يعينك على التغلب على الشهوة وغض البصر نوصيك بمراجعة الفتويين رقم: 36423، 23231.

والله أعلم.

 

www.islamweb.net