الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشكر الله لك غيرتك، وأحبك كما أحببته، وما فعلته بذلك الشاب أقل مما يستحقه، لكن أمر ذلك ليس إلى آحاد الناس، وإنما ينفذ حكم الشرع فيه ولي أمر المسلمين.
فإن من يسب الله أو يسب دينه وهو يعي ما يقول فهو كافر كفرا مخرجا من الملة، ويجب رفع أمره إلى ولي أمر المسلمين ليقوم بتنفيذ ما تعلق به من أحكام المرتد، ويعامل معاملة أمثاله من المرتدين، فلا يناكح ولا يتوارث معه، وتفارقه زوجته إلى غير ذلك من الأحكام.
وأما أنت فاحرص على نصح هذا الشاب وبيان عظيم ما فعل، وإن كان هجره قد يفيد في زجره وردعه فإنه يهجر، أما إن رجيت هدايته بالتواصل معه فذاك. فالهجر وتركه يدور حكمه مع المصلحة الشرعية في ذلك.
وعموما فإن من يسب الله ودينه ويجاهر بذلك، يجب أن ينكر عليه ذلك، لكن بحكمة وهدوء، وإن كان رفع أمره للقضاء مجديا وجب ذلك.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 52463، 20346، 119656 .
والله أعلم.