الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كل ما يحصل للمؤمن الصابر الراضي بقضاء الله وقدره يعتبر خيرا له كما يدل له حديث مسلم: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.
فالله تعالى يبتلي المؤمن ببعض البلاء ليرفع درجته ويكفر ذنبه فيحصل له الخير بذلك، ففي الحديث: إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا. رواه الترمذي وصححه الألباني.
وفي الحديث: إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها. رواه أبو يعلى والحاكم وحسنه الألباني.
وبناء عليه فلا حرج في القسم المذكور، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 111666، 119139، 19810، 47818.
والله أعلم.