الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا من قبل جواز شراء السيارات وغيرها من السلع عن طريق ما يعرف ببيع المرابحة للآمر بالشراء، ويشترط أن تتوافر الضوابط الشرعية لهذا البيع، وراجع في بيانها الفتويين: 119462، 121826، وما أحيل عليه فيهما.
فإذا توافرت الشروط الشرعية جاز لك الشراء من البنوك الإسلامية، أما البنوك الربوية فالتعامل معها لا يجوز لما في ذلك من إعانتهم على رباهم، وتقويتهم عليه وإقرارهم عليه والرضى به، وقد قال الله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. {المائدة:2}. ولأنها في الغالب لا تلتزم بالضوابط الشرعية. ويمكنك أن تسأل أهل العلم الموثوق بهم ببلدك عن البنوك التي تلتزم بالضوابط الشرعية.
والله أعلم.