الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الرؤيا لا يثبت بها حكم ولا أمر، ولكن الميت إذا مات وعليه صيام ولم يقض بعد فكان القضاء يستحب لوليه أن يصوم عنه كما رجحه النووي وابن قدامه واستدلا بحديث الصحيحين: من مات وعليه صيام صام عنه وليه.
وذهب كثير من أهل العلم إلى أنه لا يصام عنه وإنما يطعم عنه، واستدلوا ببعض الأثار عن ابن عباس وابن عمر وعائشة وبعضها مرفوع، ولكن النووي رد ذلك لضعف الآثار ولمعارضتها لما هو أصح منها، ولأنها لو صحت يمكن الجمع بالتخيير بين الصيام والإطعام.
وبناء عليه، فإنه يشرع أن تصوم أو تطعم عن الميت. فإن كان عليه صوم أجزأ ذلك عنه إن شاء الله، وإلا فإن ثواب الصيام والإطعام إذا أهدي له يصل كما ذكر النووي وابن القيم وكثير من المحققين.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 76640، 10602، 697950، 11599، 1252540.
والله أعلم.