الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تبارك وتعالى أن ييسر لك سكنا طيبا، ومساكنة النصارى فيها خطر لا يخفى، وانظري الفتوى رقم: 10327.
وأما إعطاء الكلب ما يأكله ويشربه فهذا من الإحسان إلى الحيوان الذي دعا الشرع إليه عموما، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينا رجل بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله: وإن لنا في البهائم لأجرا؟ فقال: في كل ذات كبد رطب أجر. متفق عليه.
وأما ملاعبته وملاطفته التي تتطلب لمسه فلا تجوز، لأن ملامسة النجاسة لغير حاجة منهي عنها شرعا، كما أن مداعبة الكلاب من العادات الدخيلة على المسلمين، وانظري حكم اقتناء الكلاب في الفتوى رقم: 23541.
وأما وجود كلب في إحدى شقق العمارة فلا يمنع الملائكة من دخول بقية الشقق، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 98350.
والله أعلم.