الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يظهر أن الذي حفر قبر النبي صلى الله عليه وسلم هو: أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ كما قال أهل السير وشراح الحديث الذي رواه الإمام أحمد وابن ماجه وغيرهما عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان بالمدينة رجل يلحد وآخر يضرح فقالوا نستخير ربنا ونبعث إليهما فأيهما سبق تركناه فأرسل إليهما فسبق صاحب اللحد فلحدوا للنبي صلى الله عليه وسلم. قال الشيخ الألباني: حسن صحيح.
فكان أبو طلحة هو الذي يلحد، وقد روى الطبراني عن المغيرة بن شعبة قال: كنت فيمن حفر قبر النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: فلحدنا لحداً.
الأثر قال عنه الصالحي في سبل الهدي والرشاد: رجاله ثقات غير مجالد وهو مختلف فيه، وهو يفيد أن أبا طلحة كان معه غيره.
والله أعلم.