الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لمعين بجنة ولا بنار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يرجون للمحسنين ويخافون على المسيئين، وانظر للأهمية الفتويين رقم: 109880، ورقم 125194.
وما دام الشخص المذكور قد توفاه الله، فينبغي أن لا نشغل أنفسنا بمصيره عند الله، ولكن نسأل الله أن يتجاوز عنه ويشفّع فيه بره بأمه، كما نرجو له أن يلحق بالشهداء لميتته بهذا الحادث، وانظر الفتوى رقم: 15027.
ويجدر بالذكر أن الذي يختم له بمعصية دون الشرك بالله لا يخلد في النار إن دخلها، قال النووي في شرحه للحديث المشار إليه في السؤال: ويدخل في هذا من انقلب إلى عمل النار بكفر أو معصية، لكن يختلفان في التخليد وعدمه، فالكافر يخلد في النار والعاصي الذي مات موحدا لا يخلد فيها.
وكثرة الشاربين لها لا تقتضي عدم تحريمها، فالكثرة ليست ميزانا لأهل الحق، بل إن الكثرة قد وردت مذمتها في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ {يوسف:103}.
وقوله تعالى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ {الأعراف:187}.
والله أعلم.