الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتلك الفتاة التي ذكرت حالتها قد ظلمت نفسها وعصت ربها بإقامتها علاقة محرمة برجل أجنبي منها، فعليها المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، والإكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد ذكرت أنها تزوجت بغير إذن أبيها الذي هو وليها الشرعي الأحق بتزويجها وبالتالي فنكاحها باطل عند جمهور أهل العلم يجب فسخه فورا، خلافا للإمام أبى حنيفة فإنه لا يرى مانعا من أن تزوج المرأة نفسها.
لكن هذا النكاح يصح ويمضى إذا حكم بصحته قاض شرعي، أو باشر عقده من يقلد الإمام أبا حنيفة. وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 47816 .
والله أعلم.